نوع المستند : المقالة الأصلية
المؤلف
قسم المناهج وطرق التدريس- کلية التربية -جامعة عين شمس
ملخص بحث ماجستیر"برنامج لعلاج الأخطاء النحویة الشائعة لدى طلاب المرحلة الإعدادیة بمدارس اللغات یستند إلى تحلیل الأخطاء والدراسات التقابلیة"
إعداد: الباحثة: أمیرة معتز محمد مرسى[1]
هدف البحث إلى بناء برنامج لعلاج الأخطاء النحویة الشائعة لدى طلاب الصف الأول الإعدادى بمدارس اللغات ویستند هذا البرنامج إلى تحلیل الأخطاء والدراسات التقابلیة .
استخدمت الدراسة الحالیة فی تطبیق البرنامج تصمیمًا تجریبیًا یعتمد على مجموعة تجریبیة واحدة ، حیث درست هذه المجموعة البرنامج الذی قدمته الدراسة بهدف علاج الأخطاء النحویة الشائعة لدى طلاب الصف الأول الإعدادی .
تم تطبیق البرنامج على عینة من طلاب الصف الأول الإعدادی بمدرسة نوتردام دیزابوتر بإدارة الوایلی التعلیمیة بمحافظة القاهرة ، وبلغ عدد طلاب هذا الفصل أربعین طالبًا.
توصلت الدراسة الحالیة إلى عدید من النتائج ،منها: تصمیم برنامج لعلاج الأخطاء النحویة الشائعة لدى طلاب المرحلة الإعدادیة بمدارس اللغات یستند إلى تحلیل الأخطاء والدراسات التقابلیة، فاعلیة البرنامج المقترح فى علاج الأخطاء النحویة الشائعة لدى طلاب المرحلة الإعدادیة بمدارس اللغات من خلال خطوات وإجراءات تدریسیة منتظمة ومرتبة بنظام - فى ضوء الأسس والتوجهات المستخلصة من تحلیل الأخطاء ونتائج الدراسات التقابلیة – مما یجعلها فاعلة فى علاج الأخطاء النحویة الشائعة ،وجود فرق دال احصائیًا عند مستوی 0.05 بین متوسطی درجات تلامیذ المجموعة التجریبیة فی القیاس القبلی والقیاس البعدی فی الاختبار التطبیقى ککل لصالح التطبیق البعدی ،وجود فرق دال احصائیًا عند مستوی 0.05 بین متوسطی درجات تلامیذ المجموعة التجریبیة فی القیاس القبلی والقیاس البعدی فی کل مبحث نحوى من مباحث الاختبار لصالح التطبیق البعدی.
ومن أهم توصیات الدراسة:إعادة النظر فى أهداف تعلیم القواعد النحویة فى ضوء هذه القائمة،الاهتمام بعلاج الأخطاء النحویة الشائعة فى المرحلة الابتدائیة والإعدادیة والثانویة ،عقد دورات تدریبیة وورش عمل لمعلمى اللغة العربیة عن الأخطاء النحویة الشائعة لتدریبهم على کیفیة علاج الأخطاء لدى الطلاب،إعادة النظر فی طرق التدریس المتبعة مع الطلاب بهدف علاج الأخطاء النحویة الشائعة التى تواجههم ، وذلک فی ضوء الإجراءات والخطوات التدریسیة المتضمنة فی البرنامج الحالی،الاهتمام بأسالیب وطرق وبرامج علاج الأخطاء النحویة الشائعة فی تلک المرحلة،والاعتماد على نصوص وقصص تتناسب وطبیعة الطلاب ومیولهم وبیئتهم وتساعدهم على علاج الأخطاء النحویة الشائعة لدیهم،تضمین برامج إعداد معلمی اللغة العربیة فی أثناء الخدمة تدریبًا على کیفیة اکتشاف الأخطاء النحویة الشائعة وعلاجها ،اعتماد برامج تعلیم اللغة العربیة ومهاراتها على استخدام البرنامج المقترح.
الفصل الأول
تحدید مشکلة الدراسة وخطوات وإجراءات حلها
یهدف هذا الفصل بشکل رئیسى إلى تناول مشکلة الدراسة أهمیة واهتمامًا وتحدیدًا ،کما یعرض الفصل: الإحساس بالمشکلة وتحدیدها وبیان حدودها وتحدید مصطلحاتها،وکذلک الخطوات الإجرائیة التى سارت فیها الدراسة لحل المشکلة والإجابة عن تساؤلاتها ،ثم یقدم بیانًا بأهمیتها، ویمکن توضیح ذلک کما یلى:
أولًا: المقدمة:
تحتل قواعد النحو أهمیة قصوى داخل منظومة اللَّغة لما لها من أثر کبیر فى عصمة اللسان والقلم من اللحن والخطأ،فهى وسیلة لضبط اللسان،وصحة النطق والکتابة ،ولن یستطیع المتعلم أن یقرأ قراءة سلیمة، أو یکتب کتابة صحیحة،أو یجیب عن أى سوال یوجه إلیه بعبارة سلیمة إلا بمعرفة القواعد الأساسیة للَّغة، وتظل المعانى محجوبة ما لم یفصح عنها الإعراب(1).
ویساعد استخدام تحلیل الأخطاء فى التصدى للأخطاء النحویة الشائعة فى کتابات وأحادیث الطلاب وذلک عن طریق دراسة أخطاء الطلاب فى الاختبارات أو الواجبات أو الکتابات التحریریة أو الأحادیث الشفهیة لإحصائها ،وتصنیفها،و التعرف على أسبابها تمهیدًا للوقایة منها ،أو معالجتها وسیؤدى ذلک إلى زیادة ثقة التلامیذ بأنفسهم وخاصة أنهم فى مرحلة النضج اللغوى،کما سیکسبهم بعض الصفات الاجتماعیة الجیدة مثل اللباقة والبلاغة فى الحدیث ، وزیادة قدرتهم على إبداع النصوص الکتابیة المختلفة.
ویعد أسلوب الدراسات التقابلیة بین اللغات من أفضل الأسالیب التى یمکن الاستفادة منها فى تعلم إحدى اللغات،ویساعد هذا الأسلوب على علاج الأخطاء الشائعة فى اللغة المستهدف تعلمها وذلک عن طریق تحدید الاختلاف والتشابه والتماثل بین لغتین (2)
وبما أن طالب مدارس اللغات یتعلم معظم المواد الدراسیة باللغة الإنجلیزیة فنتج عن ذلک نقل عادات قواعد اللغة الإنجلیزیة إلى قواعد اللغة العربیة التى کثیرًا ما تختلف وتفترق عن اللغة الإنجلیزیة مما یؤدى إلى انتشار الأخطاء النحویة فى کتابات الطلاب.
وبالتالى فإن استخدام الدراسات التقابلیة سیساعد فى الکشف عن الأسباب التى تؤدى إلى انتشار الأخطاء النحویة ومن ثَّم علاجها عن طریق إیجاد الطرق والاستراتیجیات التدریسیة والأنشطة اللغویة المناسبة التى تساهم فى علاج هذه الأخطاء الشائعة .
ومما سبق نستنتج أن تحلیل الأخطاء و التقابل اللغوى یساعدان فى تحدید الأخطاء وتوصیفها وأسباب حدوثها ومن ثمَّ فى تحدید شکل البرنامج العلاجى لهذه الأخطاء وطریقة عرض المادة التعلیمیة والاستراتیجیات المقترحة فى تدریسه وأسالیب التقویم والأنشطة المقدمة للمتعلمین.
وبالرغم من هذه الأهمیة لقواعد اللَّغة إلا أنها لم تجد الاهتمام الذی یناسب هذه الأهمیة ،فلدینا معلمون یفتقرون إلی التکوین العلمی والأکادیمى المناسب، وغیاب لبرامج تطویر مهارات المعلمین أثناء التدریس، وغیاب الأسلوب العملی الإجرائی فی تدریس قواعد النحو، علمًا أن أفضل أشکال تعلیمها هی التی تتعدى حدود استیعاب المعلومات أو حفظها، إلى تنمیة القدرة على تطبیقها وممارستها فی المنطوق والمکتوب ، ویبدو أثر التلقین، وقلة جدواه بوضوح عند معاینة طرق التدریس التى یستخدمها المعلمون(1).
أما بالنسبة لمدارس اللغات فإن مشکلات تعلیم القواعد النحویة التى سبق الإشارة إلیها تتضاعف فى هذه المدارس بسبب إهمالها تعلیم اللغة العربیة والترکیز على تعلیم اللغة الإنجلیزیة على حساب اللغة العربیة ، وتُعلم معظم المواد الدراسیة کالریاضیات والعلوم باللغة الإنجلیزیة، وبالتالى تضعف لدى طلابها مهارات اللغة العربیة عامة وتکثر لدیهم الأخطاء النحویة بوجه خاص،کما ینظر طلاب هذه المدارس الى اللغة العربیة نظرة متدنیة وبالتالى لایهتمون بتعلم مهاراتها فتکثر أخطاؤهم فیها، بالإضافة إلى عدم وجود رغبة أو دافع قوی لدى طلاب هذه المدارس للتحدث باللغة العربیة، قلة المحصول اللغوی لدى التلامیذ من مفردات وتراکیب وأسالیب لغویة، وعدم اختیار الألفاظ المعبرة عن المعنى، ومن الأسباب المؤثرة فی ذلک طغیان اللغة الأجنبیة على فکر التلمیذ وتوجیه الجهد لإتقان مفرداتها لأنها وسیلة لفهم المادة العلمیة، البدء فی تعلم اللغة الإنجلیزیة فی سن مبکر بکثافة مما یصرف الاهتمام عن اللغة العربیة وفنونها،توجه إدارة المدرسة وأولیاء الأمور اهتمامًا خاصًا لتعلیم اللغة الإنجلیزیة ، کما تشجع المدرسة الأنشطة اللغویة التى تقام باللغة الإنجلیزیة على حساب العربیة، عدم الجدیة فی تنفیذ توصیات المؤتمرات الخاصة بضرورة التعلیم باللغة الأم، وبأهمیة النهوض بتعلیم اللغة العربیة والتحدث بها ،کما أن طالب مدارس اللغات یخلط بین قواعد اللغة الإنجلیزیة و قواعد اللغة العربیة وینقل عادات قواعد اللغة الإنجلیزیة إلى قواعد اللغة العربیة التى کثیرًا ما تختلف وتفترق عن اللغة الإنجلیزیة مما یؤدى إلى انتشار الأخطاء النحویة فى کتابات الطلاب.
ثانیًا الإحساس بالمشکلة:
ونظراً لهذا القصور فإننا نشکو من:
لذا ما زالت الصیحات ترتفع هنا وهناک فی أرجاء الوطن العربی تشکو من ضعف الطلاب فی النحو وقصورهم الواضح فی استعمال قواعد اللغة وکثرة الأخطاء النحویة عند معظم الطلاب بصفة عامة وعند طلاب مدارس اللغات بصفة خاصة،وهذا أدى إلى الدعوة لبناء برنامج جدید لعلاج الأخطاء النحویة الشائعة لدى طلاب المرحلة الإعدادیة بمدارس اللغات وفى حدود علم الباحثة لا توجد دراسات تعالج الأخطاء النحویة الشائعة لدى طلاب مدارس اللغات فى ضوء تحلیل الأخطاء ونتائج الدراسات التقابلیة ومن هنا نبعت فکرة هذه الدراسة.
ثالثاً :تحدید المشکلة:
تتحدد مشکلة هذه الدراسة فی کثرة الأخطاء النحویة لدى طلاب المدارس اللغات فی قراءاتهم وکتاباتهم وأحادیثهم وافتقار المیدان لمحاولة علمیة لعلاجها ، وللتصدی لهذه المشکلة تحاول الدراسة الإجابة عن السؤال الرئیسی التالی:
(کیف یمکن بناء برنامج لعلاج الأخطاء النحویة الشائعة لدى طلاب المرحلة الإعدادیة بمدارس اللغات فى ضوء تحلیل الأخطاء والدراسات التقابلیة ؟)
ویتفرع عن السؤال الرئیسی الأسئلة التالیة:
1- ما الأخطاء النحویة الشائعة لدى طلاب المرحلة الإعدادیة بمدارس اللغات؟
2- ما الأسباب الکامنة وراء الأخطاء النحویة الشائعة لدى طلاب المرحلة الإعدادیة بمدارس اللغات فى ضوء تحلیل الأخطاء والدراسات التقابلیة ؟
3- ما أسس بناء برنامج لعلاج الأخطاء النحویة الشائعة لدى طلاب المرحلة الإعدادیة بمدارس اللغات فى ضوء تحلیل الأخطاء والدراسات التقابلیة ؟
4- ما البرنامج المناسب لعلاج الأخطاء النحویة الشائعة لدى طلاب المرحلة الإعدادیة بمدارس اللغات فى ضوء تحلیل الأخطاء والدراسات التقابلیة ؟
5- ما فاعلیة استخدام هذا البرنامج فى علاج الأخطاء النحویة الشائعة لدى طلاب المرحلة الإعدادیة بمدارس اللغات ؟
رابعاً حدود الدراسة:تقتصر الدراسة علی:
1- محافظة القاهرة .
2- مدارس اللغات .
3- الصف الأول الإعدادى.
3- المستوى النحوى من الدراسات التقابلیة بین اللغة العربیة واللغة الإنجلیزیة .
خامساً تحدید المصطلحات:
قامت الباحثة بتحدید المصطلحات التالیة:
1- البرنامج.
2- الخطأ النحوى الشائع.
3- الدراسات التقابلیة.
4- تحلیل الأخطاء.
سادساً: خطوات الدراسة وإجراءاته:
وقد سارت الدراسة وفقًا للخطوات والإجراءات التالیة:
أولاً : تحدید الأخطاء النحویة الشائعة لدى طلاب الصف الأول الإعدادى بمدارس اللغات، وذلک من خلال:
1- الأبحاث والدراسات السابقة التی تناولت الأخطاء النحویة الشائعة لدى الطلاب.
2- تحلیل عینة من موضوعات التعبیر التحریرى التى یکتبها الطلاب .
3- بناء اختبار فى قواعد اللغة مناسب لطلاب الصف الأول الإعدادى بمدارس اللغات.
4- سؤال المعلمین والموجهین عن الأخطاء النحویة الشائعة.
5- سؤال الطلاب أنفسهم عن الأخطاء النحویة التى یقعون فیها.
6- الاستفادة من رأى الخبراء والمختصین.
ثانیًا : تحدید الأسباب الکامنة وراء الأخطاء النحویة الشائعة لدى طلاب الصف الأول الإعدادى بمدارس اللغات فى ضوء تحلیل الأخطاء والدراسات التقابلیة ، ویتم ذلک من خلال:
1- الدراسات السابقة التی تناولت الأسباب التی أدت إلی ظهور الأخطاء النحویة الشائعة لدى طلاب المرحلة الإعدادیة.
2- سؤال الموجهین والمعلمین عن الأسباب التی أدت إلی ظهور الأخطاء النحویة الشائعة لدى طلاب الصف الأول الإعدادى بمدارس اللغات.
3-إجراء مقارنات بین نحو اللغة العربیة ونحو اللغة الإنجلیزیة للتوصل إلى أوجه الاختلاف بین اللغتین وبالتالى تحدید الأسباب التی أدت إلی ظهور الأخطاء النحویة الشائعة لدى طلاب الصف الأول الإعدادى بمدارس اللغات.
ثالثًا : تحدید أسس بناء برنامج لعلاج الأخطاء النحویة الشائعة لدى طلاب الصف الأول الإعدادى بمدارس اللغات فى ضوء تحلیل الأخطاء والدراسات التقابلیة ، ویتم ذلک من خلال:
1- دراسة نتائج الخطوتین السابقتین.
2- دراسة الاستراتیجیات الحدیثة المستخدمة فى علاج الأخطاء النحویة الشائعة.
3- دراسة نتائج الدراسات التقابلیة بین اللغة العربیة واللغة الإنجلیزیة.
4- الاستفادة من رأی الخبراء والمختصین.
رابعًا : بناء البرنامج المناسب لعلاج الأخطاء النحویة الشائعة لدى طلاب الصف الأول الإعدادى بمدارس اللغات فى ضوء تحلیل الأخطاء والدراسات التقابلیة ، ویتم ذلک من خلال:
1- تحدید الأهداف.
2- تحدید المحتوی.
3- تحدید استراتیجیات التدریس وفنیاته وإجراءاته وأنشطته.
4- تحدید أدوات التقویم.
خامسًا : تطبیق البرنامج لعلاج الأخطاء النحویة الشائعة لدى طلاب الصف الأول الإعدادى بمدارس اللغات فى ضوء تحلیل الأخطاء والدراسات التقابلیة ،ویتم من خلال:
1- اختیار العینة اللازمة لتطبیق البرنامج.
2- تطبیق اختبار فى قواعد اللغة قبلیًا.
3- تدریس محتوی البرنامج.
4- تطبیق اختبار فى قواعد اللغة بعدیًا.
5- استخراج النتائج وتفسیرها.
6- وضع التوصیات والمقترحات.
سابعًا أهمیة الدراسة:
تبرز أهمیة هذه الدراسة مما تسهم به فی المیدان متمثلاً فیما یلی:
* بالنسبة لمخططى المناهج:
1- یُتوقع أن یسترشد مخططو المناهج بنتائج هذه الدراسة وذلک عند تخطیط المنهج وتضمینه الاهتمام بالمفاهیم النحویة التى یشیع فیها الخطأ.
2- الاستفادة من استراتیجیات وفنیات التدریس المقترحة فی عرض مفاهیم النحو.
* بالنسبة لمنفذى المناهج:
1- إمداد المعلم بقائمة مسبقة عن الأخطاء النحویة الشائعة وأسبابها والطرق والاستراتیجیات التدریسیة والأنشطة اللغویة المناسبة التى تساهم فى علاجها.
2- قد یستخدم المعلمون البرنامج المقترح فی هذه الدراسة لعلاج الأخطاء النحویة الشائعة لدى طلابهم.
3- مساعدة المعلمین على التخطیط لتدریس القواعد خاصة تلک التى یشیع فیها الخطأ.
4-یمکن الإفادة من أدوات التقویم فى هذه الدراسة فى تقویم الأداء اللغوى وتحدید الأخطاء الشائعة لدى طلاب مدارس اللغات .
5.یُتوقع أن یستفید المشرفون ومعدو الدورات التدریبیة لمعلمی مبحث اللغة العربیة من هذه الدراسة.
* بالنسبة للتلامیذ:
1- قد تسهم هذه الدراسة فی تجدید وتحسین فهم طلاب الصف الأول الإعدادى فى مدارس اللغات ورفع مستوی تحصیلهم ، وعلاج الأخطاء النحویة الشائعة لدیهم.
2- قد تسفر هذه الدراسة عن مؤشرات إیجابیة لتنمیة اتجاهات التلامیذ نحو مادة النحو مما یزید إقبالهم علی دراسته بدافع من أنفسهم.
* بالنسبة للباحثین:
1- قد یسترشد طلبة الدراسات العلیا فی مجال اللغة العربیة بالأدوات المعدة فی هذه الدراسة.
2-قد تفتح هذه الدراسة المجال أمام الباحثین فى محاولة تجریب برنامج لعلاج الأخطاء النحویة الشائعة لدى طلاب مدارس اللغات بأنواعها المختلفة فى المراحل التعلیمیة المختلفة.
الفصل الثانی
الأخطاء النحویة الشائعة
یهدف هذا الفصل إلى تحدید الأخطاء النحویة الشائعة لدى تلامیذ المرحلة الإعدادیة التى کشفت عنها الدراسات السابقة وتحدید الأسالیب البحثیة للکشف عنها وتعرف أسباب حدوثها ، تمهیدًا لمحاولة علاجها.
أولًا :مفهوم الأخطاء النحویة الشائعة:
تعددت التعریفات التى تناولت مفهوم الأخطاء النحویة والتى تتکامل فیما بینها لتحدید طبیعة هذا المفهوم، وتحدید المباحث النحویة التى یشیع فیها خطأ الطلاب.
حیث تشیر معظم هذه التعریفات إلى أنها:
- عدم القدرة على صیاغة الجمل وکتابتها طبقًا لقواعد النحو ، أى عدم اتباع القاعدة النحویة والخروج عنها کالخلط فی استعمال الحرکات الإعرابیة أو حروف الجر أو استخدام الکلمات فی غیر مواضعها المعروفة......إلخ(1).
-وعرفها رمضان عبد التواب بأنها:"مخالفة الفصحى فى بنیة الکلمة أو فى ترکیب الجملة وترتبها أو فى حرکات الإعراب"(2).
- کما عرفها محمد الدقرى بأنها" قصور فى ضبط الکلمات أو ترکیب الجمل کالحذف أوالخلط بین الحروف والحرکات الإعرابیة أوالزیادة أوالاستبدال (3).
- کما عرفها براون بأنها "بنى نحویة خاصة فى لغة المتعلم المرحلیة ،تعد علامات ظاهرة لنظام لغوى یستخدمه المتعلم فى وقت ما(4)
وبفحص التعریفات السابقة توصلت الباحثة إلى ما یلى :
1- أن معظم التعریفات اتفقت على أن الخطأ النحوى هو الخروج عن القواعد النحویة عند استخدام اللغة ،وأنه یتمثل فى ثلاثة مواطن أساسیة:
- الخطأ فى الإعراب (الرفع _النصب_الجر_الجزم).
- الخطأ فى بنیة الکلمة.
- الخطأ فى ترکیب الجملة وترتیبها .
2- یقصد بمفهوم الأخطاء النحویة فى الدراسة الحالیة ما یلى:
"استخدام التلامیذ للغة استخدامًا یخالف قواعدها النحویة المتفق علیها لدى أصحاب الاختصاص سواء کان ذلک فى أحادیث الطلاب أو کتاباتهم".
ثانیًا:الأخطاء النحویة الشائعة فى الدراسات السابقة:
أجریت العدید من الدراسات السابقة فی مجال الأخطاء النحویة الشائعة لدى طلاب المرحلة الإعدادیة ومن أهم هذه الدراسات:
1- دراسة فهد خلیل زاید(2006) :" الأخطاء الشائعة النحویة والصرفیة والأملائیة "(1).
2- دراسة أحمد عبد الله محمد (1994):"بناء وتجریب وحدة دراسیة لعلاج بعض الأخطاء النحویة الشائعة لدى تلامیذ الحلقة الثانیة من التعلیم الأساسى "(2).
3- دراسة دلال بن عطاء الله (2014) :"الأخطاء النحویة من خلال کتابات تلامیذ السنة الأولى المتوسط"(3).
4-دراسة هناء أبو ضیف(1984):"الأخطاء النحویة الشائعة لدى تلامیذ الصف التاسع من التعلیم الأساسى ووضع مقترحات للعلاج " (4) .
5- دراسة حسن خلف جاسم (2013): "الأخطاء الإملائیة الشائعة لدى تلامیذ المرحلة الابتدائیة وعلاقتها بالأخطاء النحویة ومقترحات علاجها" (5).
وقامت الباحثة باستخلاص قائمة للأخطاء النحویة الشائعة لدى طلاب المرحلة الإعدادیة التى توصلت إلیها الدراسات السابقة عن طریق الخطوات التالیة:
1-استعرضت الباحثة نتائج الدراسات السابقة التى تناولت الأخطاء النحویة الشائعة لدى طلاب المرحلة الإعدادیة.
2- حذفت الأخطاء النحویة المتکررة فى الدراسات السابقة .
3- لاحظت الباحثة عند هؤلاء الباحثین أنهم لم یحددوا تحدیدًا موصفًا للخطأ ،وفى معظم ما توصلوا إلیه من أخطاء کانت صیاغتهم لأسباب الخطأ مثل قولهم :عدم التمییز أو عدم الإدراک، ولذلک ستحاول الباحثة عند تصفیة ما توصلت إلیه الدراسات السابقة من أخطاء أن تحددها تحدیدًا فى شکل الخطأ ووصفه ولیس فى شکل السبب الذى أدى إلیه.
4- صنفت هذه الأخطاء النحویة طبقًا للمباحث النحویة، لأنه التصنیف الذى اتفقت علیه معظم البحوث والدراسات السابقة على النحو التالى(1) :
"مجال المرفوعات – مجال المنصوبات- مجال المجرورات – مجال التوابع – مجال الأفعال"
أولًا : مجال المرفوعات:
1- نصب المبتدأ لتأخره وتقدم الخبر وحقه الرفع.
2- نصب خبر إن بدلًا من رفعه.
3- نصب الفاعل فى حالة المفرد أو المثنى أو الجمع لتأخره وحقه الرفع.
4- نصب الفاعل إذا کان المفعول به ضمیرًا متصلًا بالفعل وحقه الرفع.
5- نصب المبتدأ فى حالة المثنى أو الجمع.
6-نصب الخبر فى حالة المثنى أو الجمع.
7- نصب نائب الفاعل وحقه الرفع.
8-إلزام جمع المذکر السالم الیاء فى حالة الرفع.
9- إلزام المثنى الیاء فى حالة الرفع.
10-إلزام صورة الأسماء الخمسة فى حالة الرفع لحالتى النصب أوالجر، کقولهم: "أباک ذا أخلاق" أو "أبیک ذى أخلاق" والصواب "أبوک ذو أخلاق" .
ثانیًا: مجال المنصوبات:
1- رفع الحال بدلًا من نصبه.
2- رفع اسم إن لتأخره وتقدم الخبر وحقه النصب.
3-رفع التمییز بدلًا من نصبه.
4-رفع المفعول به لتقدمه على الفاعل بدلًا من نصبه.
5- رفع المفعول به الثانى بدلًا من نصبه لجهل الطلاب بالأفعال المتعدیة لمفعولین.
6-رفع المفعول به بالألف بدلًا من نصبه بالیاء فى حالة المثنى.
7-رفع المفعول به بالواو بدلًا من نصبه بالیاء فى حالة جمع المذکر السالم.
8- رفع المفعول لأجله بدلًا من نصبه.
9- رفع المفعول المطلق بدلًا من نصبه.
10-حذف الیاء فى الاسم المنقوص فى حالة النصب .
ثالثًا :مجال المجرورات:
1- استبدال حرف الجر بحرف جر آخر لعدم معرفة معانی حروف الجر.
2- رفع الاسم المجرور بالواو أو الألف بدلًا من جره فى حالة المثنى أو جمع المذکر السالم.
3-رفع المضاف إلیه بدلًا من جره.
4-إثبات نون جمع المذکر السالم عند الإضافة بدلًا من حذفها .
5- الفصل بین المضاف والمضاف إلیه بعطف على المضاف.
6- تعریف العدد المضاف.
7-إثبات یاء المنقوص مجرورًا غیر معرف ولا مضاف.
رابعًا : مجال التوابع:
1- مخالفة النعت لمنعوته فى الإعراب.
2- مخالفة النعت لمنعوته فى التذکیر والتأنیث.
3- مخالفة النعت لمنعوته فى التعریف والتنکیر.
4- مخالفة النعت لمنعوته فى العدد.
5- مخالفة المعطوف للمعطوف علیه فی التنکیر والتعریف .
6- مخالفة المعطوف للمعطوف علیه فى الإعراب
7-ترک حروف العطف ووضع الفاصلة مثل: الأسد، الأرنب، الماعز.
8- مخالفة التوکید للمؤکد فى الإعراب .
9- إدخال الواو بین النعت ومنعوته.
خامسًا: مجال الأفعال:
1- تثنیة الفعل وجمعه إذا کان نائب الفاعل دالًا على جمع أو مثنى.
2- تثنیة الفعل وجمعه حینما یکون الفاعل دالًا على مثنى أوجمع.
3- عدم حذف حرف العلة من آخر الفعل المضارع المجزوم الذى یسبقه أداة جزم.
4- حذف حرف العلة وهو غیر مجزوم.
5- إثبات النون فى حالتى النصب والجزم عند کتابة الأفعال الخمسة.
6- إسقاط نون الإعراب فى حالة الرفع للأفعال الخمسة.
7- یخطئ الطالب فى حذف الألف بعد واو الجماعة فى الأفعال.
ثالثًا : أسالیب تعرف الأخطاء النحویة:
هناک رکنان أساسیان فى العملیة التعلیمیة یمکن الاعتماد علیهما عند تحدید الأخطاء النحویة الشائعة فى المدارس اللغات ، وهما:
أ- التلامیذ: وذلک عن طریق عدة أسالیب منها:
1- التعبیر التحریرى ومذکرات التلامیذ.
2 - أوراق امتحانات المواد الدراسیة.
3- ملاحظة التلامیذ .
4-الاختبارات اللغویة.
ب- آراء المعلمین والموجهین.
-إذن هناک العدید من أسالیب تعرف الأخطاء الشائعة فى المیدان التربوى،مثل: مذکرات التلامیذ وکتاباتهم،الاختبارات اللغویة ، أوراق امتحانات المواد الدراسیة، آراء المعلمین و الموجهین، التعبیر التحریرى، ملفات إنجاز التلامیذ، ملاحظة التلامیذ،ولکن الباحثة ستکتفى بالأسالیب التالیة:
*التعبیر التحریرى ومذکرات التلامیذ.
*اختبار لغوى تطبیقى. *آراء المعلمین والموجهین.
رابعًا :أسباب الأخطاء النحویة:
یهدف عرض أسباب الأخطاء النحویة الشائعة لتحدید الأسباب العامة لحدوث الأخطاء النحویة الشائعة، حیث ترجع الأخطاء النحویة التی یعانی منها التلامیذ إلى عاملین أساسیین:
الأول: أسباب تعود إلى طبیعة اللغة وخصائص القواعد النحویة.
الثانى :أسباب تعود إلى البیئة التعلیمیة المحیطة بالطلاب.
ولقد وجدت الباحثة أن هذین العاملین یترابطان ویتداخلان مما یساعد على شیوع الأخطاء النحویة عند التلامیذ، ومن أهم الدراسات التى تناولت هذه الأسباب ما یلى:
1- دراسة دلال بن عطاء الله (2013):الأخطاء النحویة من خلال کتابات تلامیذ السنة الأولى المتوسط(1).
2- دراسة أحمد عبد الله محمد (1994): بناء وتجریب وحدة دراسیة لعلاج بعض الأخطاء النحویة الشائعة لدى تلامیذ الحلقة الثانیة من التعلیم الأساسى(2) .
3- محمد صارى (2003):واقع تدریس القواعد النحویة فى مراحل التعلیم العام "دراسة تقویمیة"(3).
الفصل الثـالــث
الدراسات التقابلیة
یهدف هذا الفصل إلى تحدید نتائج الدراسات التقابلیة بین اللغة العربیة واللغة الإنجلیزیة ،تلک التى یمکن أن تستند الباحثة إلیها فى تفسیر الأخطاء النحویة الشائعة من حیث المسببات، والتى یمکن الاستعانة بها فى التصدى لهذه الأخطاء ومن ثم استخلاص بعض الأسس لبناء البرنامج .
أولًا :مفهوم الدراسات التقابلیة:
لقد تعددت تعریفات الدراسات التقابلیة والتى تتکامل فیما بینها لتحدید طبیعة هذا المفهوم حیث تشیر معظم التعریفات إلى أنها:
- " الدراسات التى توازن بین لغتین أو أکثر ؛بهدف التنبؤ بالأخطاء التى یتوقع أن یقع فیها الدارسون عند تعلمهم اللغة ؛وهذا بالتالى یساعد فى عدة أمور منها: تألیف الکتب والمواد التعلیمیة المناسبة وإعداد الاختبارات اللغویة المناسبة أیضًا وغیر ذلک من المجالات العلمیة التعلیمیة".(1)
- "وأنها الدراسات التى یقوم الباحث فیها ببیان العلاقة بین نظامین لغویین مختلفین، لتحدید أوجه:التطابق والتشابه و الاختلاف بینهما ؛حتى یُستفاد منها فى تعلیم إحداهما".(2)
- وأنها :" مدخل یُستخدم للموازنة بین لغتین مختلفتین وتحدید الأخطاء التى یقع فیها الدارسون ومن ثم معالجتها ".(3)
وتتبنى الباحثة التعریف الإجرائى التالى:
"هى الدراسات التى تتناول الموازنة بین لغتین مختلفتین(العربیة والإنجلیزیة) لتحدید أوجه:التطابق والتشابه و الاختلاف بینهما ؛ بهدف تفسیر الأخطاء التى یقع فیها الدارسون ،ومن ثم علاجها".
وبفحص التعریفات السابقة توصلت الباحثة إلى أن الدراسات التقابلیة تفید فى:
1- تحدید أوجه التشابه وأوجه الاختلاف بین اللغات مما یساعد الباحثة على علاج الأخطاء النحویة لدى طلاب المدارس اللغات الناتجة عن الخلط بین قواعد اللغة الإنجلیزیة وقواعد اللغة العربیة.
2- تفسیر الأخطاء التى یقع فیها طلاب المدارس اللغات ومن ثم معالجتها.
ثانیًا :نتائج الدراسات التقابلیة بین قواعد اللغة العربیة وقواعد اللغة الإنجلیزیة:
أجریت العدید من الدراسات السابقة فی مجال الدراسات التقابلیة بین قواعد اللغة العربیة وقواعد اللغة الإنجلیزیة ،ومن أهم أوجه التشابه والاختلاف بین قواعد اللغة العربیة وقواعد اللغة الإنجلیزیة التى توصلت إلیها الباحثة ما یلى:
1- إن الإنجلیزیة والعربیة تشترکان فی ثلاثة أقسام هى: الاسم والفعل، والحرف فی حین أن الإنجلیزیة تفرد أقسامًا لحروف الجر، وحروف العطف والتعجب والضمیر والظرف والمحدد والصفة ، أما العربیة فتجعل الصفة والضمیر ضمن الأسماء وتضم حروف جر وحروف العطف فى قسم واحد.
2- إن الأسماء فى اللغة العربیة إما مفرد أو مثنى أو جمع (مهندس –مهندسان- مهندسون)، بینما الاسم فى اللغة الإنجلیزیة إما أن یکون مفرد أو جمع (boy-boys) حیث لا توجد صیغة المثنى فى اللغة الإنجلیزیة فما زاد عن واحد یعتبر جمع فى اللغة الإنجلیزیة .
3- الأسماء المفردة فى اللغة العربیة یمکن أن تأتى دون أن یسبقها أداة تعریف (هذا ولد –تلک فتاة) أما فى اللغة الإنجلیزیة ،فالأسماء المفردة لابد أن یسبقها أداة (a) وخاصة إذا کانت من النوع الذى یُعد
(this is a boy- this is a girl) ،وفى الحالات التى تبدأ فیها الکلمة بحرف من الحروف المتحرکة الخمسة (a,e,I,o,u) تستخدم (an) بدلًا من (a) مثل :
سفارة (an embassy)، وإذا بدأت الکلمة بحرف صامت (h) نستعمل (an) مثل:
ساعة(an hour) ،أما اداة المعرفة (the):التى تستخدم مع الأسماء العامة ، فتأتى قبل الکلمة من دون أن تلتصق بها ،مثل : الکتاب (the book).
4- نظام التذکیر والتانیث واضح فى اللغة العربیة على عکس اللغة الإنجلیزیة فنظام التذکیر و التأنیث فیها غیر واضح،فهى تخلو عمومًا من التأنیث إلا بإضافة کلمة أو حروف تدل علیه، فالإنجلیزیة تؤنث الأسماء أحیانًا بإضافة (ess) إلى الاسم المذکر نحو (actor) ممثل (actress) ممثلة، أو أن تضیف کلمة تدل على الجنس مثل (she)،أو بوضع کلمة (female)مثل (female cousin).
أو قد تضع إضافة تدل على النوع مثل (girl-friend)
وهناک أیضَا بعض الأسماء التى یکون جنسها واضحَا بدون إضافات وهى محدودة ومعروفة مثل:
Mother-wife-girl-daughter-son-father-boy-king -prince- princess
أو الکلمات المرکبة المنتهیة بکلمة (man)مثل(policeman).
بینما تخلو الصفات ومعظم الکلمات فى الإنجلیزیة من علامات التأنیث وذلک على عکس العربیة التى تضیف علامة ممیزة للمؤنث مثل (معلم ومعلمة =teacher) ، کما أن الفعل فى اللغة الإنجلیزیة لا یتغیر شکله حسب جنس الفاعل أو المفعول به کما هو الحال فى اللغة العربیة (على یلعب – نهى تلعب)
*( He plays- she plays)
لاحظ أن الفعل لا یتغیر فى الإنجلیزیة مع المذکر أو المؤنث بینما الفعل یختلف شکله باختلاف جنس الفاعل أو المفعول به فى اللغة العربیة .
5- إن الفعل فى اللغة العربیة یعبر عن حرکة الفاعل ،لذلک کان أکثر تأثیرًا وأقوى عملًا من غیره.
6- أصل الفعل فى اللغة العربیة هو صیغة الماضى ،خلافًا للغة الإنجلیزیة التى تعد المضارع هو الأصل للفعل .
7- إن الأفعال الناقصة فى اللغتین (الکینونة والمقاربة والشروع فى العربیة) و(modals)
فى الإنجلیزیة تشیر إلى أوقات زمنیة معینة، ولکن الأفعال الناقصة فى اللغة العربیة هى الأفعال التى تخلو من الحدث وتقتصر على الزمان کما لا یجوز فیها الاقتصار على الفاعل وإنما یأتى بعدها جملة اسمیة .
ولکن فى اللغة الإنجلیزیة تعد Modal auxiliaries الأفعال ناقصة (defective) لعدم تصرفها فی صیغة المصدر* to may أو اسم الفاعل* maying أو اسم المفعول *mayed أو الأمر (imperative) *May! ویسمى الفعل عادیًا لسهولة معرفة الأشکال الأخرى من أصله، ومعظم أفعال اللغة الإنجلیزیة هى عادیة ،وکل فعل جدید یدخل الإنجلیزیة یعتبر عادیًا.
8- نجد أن أهم الفروق وأبرزها بین اللغتین أن الجمع فی العربیة نظام متکامل، یعبر فیه عن المراد بصیغ متناسبة جداً مع العدد والکمیة والجنس: لذلک حوى أنواعاً عدیدیة من الجموع کما سبق وذکرناها.
9- لکل لفظ ما یتلاءم معه، وهذا لا یوجد فی الإنجلیزیة القاصرة فقط على ثلاثة أنواع من الجموع.
فاللغة العربیة لها قدرة فائقة من خلال نظام الجموع على التفریق بین مختلف الأنواع فی الجموع من الأسماء المذکرة والمؤنثة..إلخ. فهناک نظام للجمع فی المؤنث والمذکر والجمع قلة وکثرة.. إلى آخره .
أما الإنجلیزیة فلا تفریق من حیث الجنس بین مؤنث ومذکر ولا بین مثنى وجمع من حیث العدد، ولا عاقل وغیر عاقل.
10- فی اللغة الإنجلیزیة فقط جمع الکلمة بزیادة (s) فی نهایة الکلمة، کما تکثر الاستثناءات فى الجموع ولیس لها نظام متکامل کما هو الحال فی العربیة.
أیضاً فی اللغة الإنجلیزیة الأسماء غیر المعدودة (Noun-countnouns) مقابلة باسم الجنس الجمعی فی اللغة العربیة.
11- ومن أبرز ما یمیز العربیة عن غیرها فی مجال تحدید الشخصیات داخل الخطاب من خلال أنواع الجموع المختلفة فیصورها بدقة متناهیة للغایة.
12- العربیة غنیة بأنواع الجموع، ولیس ذلک فقط من باب الإطناب وإنما لکل نوع أهمیته فی الخطاب وفی توضیح المراد للمخاطب، بعکس اللغة الإنجلیزیة فهی لغة مختصرة فی هذا المجال، فهی لا تحتوی إلا على ثلاثة أنواع.
13- کما نجد أن العربیة تفرق فى أسماء الإشارة بین (المذکر - المؤنث) أو (المفرد – المثنى –الجمع)عن طریق المبنى نفسه من دون لاصقة تصریفیة، أما أسماء الإشارة فى الإنجلیزیة فلا تمیز بین المذکر والمؤنث ولکنها تفرق بین المفرد والجمع :
1-نستخدم ( This ) بمعنى ( هذا/ هذه ) کاسم إشارة للمفرد القریب للمذکر والمؤنث .
2- نستخدم ( That ) بمعنى ( ذاک / تلک ) کاسم إشارة للمفردالبعید للمذکر والمؤنث .
3- نستخدم ( These ) بمعنى ( هؤلاء ) کاسم إشارة للجمع القریب للمذکر والمؤنث .
4- نستخدم ( Those ) بمعنى ( أولئک/تلک ) کاسم إشارة للجمع البعید للمذکر والمؤنث .
ولایمکن تحدید نوعها إلا من خلال سیاق الجمل.
14- لا تکرر الإنجلیزیة حروف العطف بکثرة کما فى اللغة العربیة ،مثل:
His sister, brother, and parents.
-أى (أخته ،أخوه ،ووالداه).
وإذا استعملنا ذلک فى اللغة العربیة ،لقلنا :(أخته و أخوه ووالداه ).
15-هناک بعض السمات التی تتسم بها اللغة العربیة وتمیزها عن اللغة الإنجلیزیة خاصة فیما یتعلق بالصفة، فالصفة فی اللغة الإنجلیزیة تسبق الموصوف فی حین أنها فی اللغة العربیة تأتی بعده.
16-السمة التی تتصف بها الصفة فی اللغة العربیة من حیث التذکیر والتأنیث والمفرد والمثنى والجمع، فی حین أن الصفة فی اللغة الإنجلیزیة لا تجمع ولا تؤنث ولا تثنى .
مثال: *هذا بیت رائع this is wonderful house
* هؤلاء عشرة رجال عظام these are ten great men
17-الصفات الإنجلیزیة المشتقة من اسم المفعول تسبق الموصوف أما الصفات الإنجلیزیة المشتقة من اسم الفاعل فتأتی بعد الموصوف أو قبله.
18- صفات العدد فی اللغة الإنجلیزیة لا تتغیر مهما کان التمییز مفردًا أو جمعًا مذکرًا أو مؤنثـًا ، فی حین أن الأمر لیس کذلک بالنسبة اللغة العربیة إذ أن تمییز العدد یتبع قواعد خاصة.
19- تتشابه اللغة العربیة واللغة الإنجلیزیة فى مفهوم الاسم النکرة والاسم المعرفة .
20 - تتعدد أنواع المعارف فى اللغة العربیة وتصل إلى سبعة أنواع بینما تقتصر المعارف فى اللغة الإنجلیزیة على الأسماء فقط ، ولا تخضع أسماء الإشارة أو الضمائر إلى قواعد التعریف والتنکیر.
21 - الاسم المعرفة فى اللغة العربیة قد یکون علم أو ضمیر أو اسم إشارة أو اسم موصول أو اسم معرف بـ(ال) التعریف أو اسم معرف بالنداء أو اسم مضاف إلى معرفة بینما یُعد الاسم فى اللغة الإنجلیزیة معرفة عند إضافة أداة التعریف (the)فقط.
22 - یمکن تحویل الاسم النکرة إلى معرفة فى اللغة العربیة بأکثر من طریقة کإضافة ضمیر إلیه أو تعریفه بإضافة (ال) التعریف....إلخ ،بینما یتم تحویل الاسم النکرة إلى معرفة فى اللغة الإنجلیزیة بطریقة واحدة فقط وهى حذف أداة التنکیر(a-an) ووضع أداة التعریف(the) .
23 - من علامات الاسم النکرة التحاقُ التَّنوینِ بآخره فى اللغة العربیة ، ومن علامات التنکیر فى اللغة الإنجلیزیة دخول (a-an)قبل الاسم المفرد النکرة.
24 - تتشابه اللغة العربیة واللغة الإنجلیزیة فى وجود علامة تدل على الاسم المعرفة هى (ال) التعریف فى العربیة ،و(the) فى الإنجلیزیة ولکن اللغة العربیة لا تکتفى بالمعرف بـ(ال)التعریف فقط.
25- إن لکل لغة إطارها الخاص بها سواء کان فى الجانب الثقافى الذى یشمل سلوک الإنسان فى مختلف مناحى الحیاة ،الأخلاق والتقالید،الآداب والفنون ،أو الجانب اللغوى ،وعلى سبیل المثال ،فإن اللغة العربیة تبدأ جملتها الفعلیة بفعل مثل:
*جاء ، ضرب ، شاهدت ، یدرس ،.......إلخ.
بینما تبدأ الجملة الإنجلیزیة بتقدیم الاسم أو الضمیر :
He goes…. I go……., ahmed saw…
فالجملة الفعلیة فى اللغة العربیة یختلف ترتیبها عن ترتیب الجملة الفعلیة فى اللغة الإنجلیزیة :
*حیث أن صدر الجملة الفعلیة فى اللغة العربیة هو الفعل ویلیه الفاعل ویلیه المفعول به .
*ولکن صدر الجملة الفعلیة فى اللغة الإنجلیزیة هو الاسم (الفاعل)یلیه الفعل ویلیه المفعول ،وهذا الترکیب فى اللغة العربیة یسمى جملة اسمیة ذات خبر جملة فعلیة .
26- تتشابه المکونات الرئیسیة للجملتین فى اللغة العربیة وفى اللغة الإنجلیزیة حیث تحتوى کلًا منهما على فعل وفاعل .
مثال :"أکل محمد التفاحة". فعل +فاعل+مفعول به.
(ahmed ate the apple) فاعل+فعل+مفعول به.
ثالثًا :تفسیر الأخطاء النحویة الشائعة فى ضوء نتائج الدراسات التقابلیة بین قواعد اللغة العربیة وقواعد اللغة الإنجلیزیة:
1- أخطاء نتیجة الاختلاف فى ترتیب أرکان الجملة:
من الأخطاء الناتجة عن اختلاف ترتیب أرکان الجملة:
- یؤثرذلک على النتاج المکتوب من الطلاب فقد یستخدم الطلاب الجملة الاسمیة أکثر على اعتبار أنها الجملة التی تعتمد علیها الإنجلیزیة.
- یخلط الطلاب بین الجملة الاسمیة ذات خبر جملة فعلیة وبین الجملة الفعلیة.
- یخطئ الطلاب فى إعراب المبتدأ والخبر أو الفعل والفاعل والمفعول به.
2- أخطاء نتیجة الاختلاف فى التعریف والتنکیر:
الاختلاف فى التعریف والتنکیر من أهم الأسباب التی توقع الطلاب فی الأخطاء النحویة، ومن الأخطاء التى قد تحدث فی التعریف والتنکیر ما یلی:
- قد یخطئ الطلاب فی الجملة الاسمیة المجردة کتنکیر المبتدأ الذی حقه التعریف، وکذلک تعریف خبر المبتدأ الواجب التنکیر ،وقد یخطئ الطلاب فى تحدید المبتدأ أو الخبر .
- قد یخطئ الطلاب فى تحدید النعت ومنعوته أو عدم المطابقة بین النعت والمنعوت.
- قد یخطئ الطلاب فى تحدید المضاف والمضاف إلیه .
3- أخطاء نتیجة التأخیر والتقدیم:
الأخطاء التى قد تحدث نتیجة التقدیم والتأخیر کالآتى:
- قد یخطئ الطلاب فى تحدید الفاعل والمفعول به فى حالة تأخر الفاعل .
- قد یخطئ الطلاب فى تحدید المبتدأ والخبر فى حالة تأخر المبتدأ.
- قد یخطئ الطلاب فى تحدید المفعول به الأول والمفعول به الثانى لتأخر المفعول به الأول.
- قد یخطئ الطلاب فى تحدید المضاف والمضاف إلیه .
وکل ما سبق ینتج عنه أخطاء عدیدة فى الإعراب فینصبون المرفوع ویرفعون المنصوب..... وهکذا
الفصل الرابع
تحدید الأخطاء النحویة الشائعة لدى طلاب مدارس اللغات
یهدف هذا الفصل إلى تحدید الأخطاء النحویة الشائعة بشکل عام لدى طلاب الصف الأول الإعدادى بمدارس اللغات وتصنیفها واستنتاج أهم أسبابها ، کما یهدف إلى تحدید قائمة بالأخطاء النحویة الشائعة التى قد تعود إلى الاختلاف فى القواعد النحویة بین اللغتین العربیة والإنجلیزیة بشکل خاص.
ولتحقیق هذا الهدف قامت الباحثة بما یلى:
v اختیار طرق تحدید الأخطاء النحویة لدى الطالبات:
هناک العدید من طرق تحدید الأخطاء النحویة الشائعة فى المیدان التربوى وقد قامت الباحثة بتحدیدها فى الفصل الثانى من الدراسة، ووجدت أن أفضل هذه الطرق مذکرات الطلاب وکتاباتهم فى التعبیر التحریرى لأن مثل هذه المادة المکتوبة تعطى صورة صادقة عن لغة الطالب أو الطالبة الفعلیة والتى یمکن من خلالها الکشف عن الأخطاء النحویة الشائعة،إلا أن الباحثة ستکتفى بکتابات الطالبات فى التعبیر التحریرى للأسباب التالیة:
* قلة عدد الطالبات اللاتى یکتبن مذکراتهن فى هذه المرحلة العمریة.
*معظم المذکرات مکتوبة باللغة العامیة أو اللغة الإنجلیزیة.
*قلة عدد الأسطر المکتوبة فى مذکراتهن،مما لا یتیح الفرصة لظهور الأخطاء النحویة.
v کتابات الطالبات لموضوع التعبیر الحر:
* کلفت الباحثة کل طالبات الصف الأول الإعدادی بمدرسة نوتردام دیزابوتر ویبلغ عددهن ثمانین طالبة بکتابة موضوع تعبیر حر لا یقل عن صفحتین لأن ذلک النوع من الکتابة یترک للطالبة حریة اختیار الموضوعات التى یتوافر لدیها معلومات عنها تمکنها من الکتابة فیها بسهولة بحیث لاتکلفها عناءً کثیرًا فى التفکیر،فلا یُفرض علیها موضوع للکتابة ولکنها تکتب ما تود الکتابة عنه بأسلوبها الخاص ،وقد بینت الباحثة لهن أن هذا الموضوع لاعلاقة له بأعمال السنة،ولا دخل له فى عملیة النجاح أو الرسوب.
*بعد الانتهاء من کتابة موضوع التعبیر الحر جمعت الباحثة موضوعات التعبیر المکتوب
v تصحیح الأوراق وتحدید الأخطاء:
1- قرأت الباحثة أوراق الطالبات وقامت بوضع دائرة بالقلم الأحمر حول کل خطأ فى القواعد النحویة ثم وضعت خطًا أحمر تحت العبارة التى وقع فیها الخطأ.
2- رصدت الباحثة الجمل التی وقعت فیها الأخطاءالنحویة لأن تحدید نوع الخطأ النحوى یتطلب تحدید السیاق الذى وقع فیه الخطأ،ثم رصدت الکلمة التی وقع فیها الخطأ، وبعد هذه الخطوة قامت الباحثة بتصنیف الأخطاء وإرجاع کل منها إلى نوع المبحث النحوی الذی تنتسب إلیه مع توصیف لکل خطأ.
v حساب شیوع الأخطاء:
لحساب شیوع الأخطاء قامت الباحثة باعتماد نسبة 25% فأکثرإلى عدد الطلاب بالنسبة للخطأ فی المبحث النحوی ، وأیضاً حساب الشیوع بالنسبة لنوعیة الخطأ وتوصیفه داخل کل مبحث نحوى بنفس النسبة المئویة.
وفی ضوء هذا قامت الباحثة بحساب النسبة المئویة لاستخراج الشیوع عن طریق:
أ- =...%
ب- = ......%
ولقد قامت الباحثة أیضًا باستخراج النسبة المئویة لعدد الطلاب الذین تقل نسبة أخطائهم عن 25% ، والنسبة المئویة لعدد الطلاب الذین تزید نسبة أخطائهم عن 25%، وذلک لتحدید نسبة انتشار الأخطاء النحویة بین طلاب المدارس اللغات.
v تحدید أسباب الأخطاء النحویة الشائعة:
- وأخیرًا قامت الباحثة باستنتاج الأسباب الخاصة للأخطاء النحویة لدى طلاب المدارس اللغات عن طریق: تحلیل الباحثة لأخطاء الطالبات وتفسیر نتائج هذا التحلیل بناءً على نتائج الدراسات التقابلیة التى وردت بالفصل الثالث من الدراسة.
الفصل الخامس
بناء برنامج لعلاج الأخطاء النحویة الشائعة لدى طلاب مدارس اللغات وتطبیقه
یهدف هذا الفصل إلى بناء البرنامج المقترح لعلاج الأخطاء النحویة الشائعة لدى طلاب المرحلة الإعدادیة بمدارس اللغات یستند إلى تحلیل الأخطاء والدراسات التقابلیة.
أولًا: بناء البرنامج:
تحدید أسس بناء البرنامج:یستند بناء البرنامج إلى مجموعة من الأسس مشتقة من:
أ- نتائج الدراسات التقابلیة بین اللغة العربیة واللغة الإنجلیزیة.
ب- الأخطاء النحویة الشائعة.
مکونات البرنامج وعناصره:
أولًا: أهداف البرنامج:
یستهدف البرنامج تحقیق هدف عام ومجموعة من الأهداف الخاصة کما یلى:
(أ) الهدف العام للبرنامج:
یهدف هذا البرنامج إلى إکساب الطلاب القواعد النحویة الصحیحة التى تمکنهم من إدراک أخطائهم التى کشفت عنها الدراسة وتصحیحها.
(ب) الأهداف الخاصة للبرنامج:
1- أن یعرب الطالب الفاعل.
2- أن یُکون الطالب مجموعة من الجمل الفاعل فیها مرفوع بعلامات الرفع المختلفة.
3- أن یطابق الطالب بین الفعل والفاعل فى النوع والعدد.
4- أن یعرب الطالب نائب الفاعل.
5- أن یُکون الطالب مجموعة من الجمل نائب الفاعل فیها مرفوع بعلامات الرفع المختلفة.
6- أن یطابق الطالب بین الفعل ونائب الفاعل فى النوع والعدد.
7- أن یعرب الطالب المبتدأ.
8- أن یُکون الطالب مجموعة من الجمل المبتدأ فیها مرفوع بعلامات الرفع المختلفة.
9- أن یُکون الطالب مجموعة من الجمل المبتدأ فیها معرف مرة ونکرة مرة.
10- أن یعرب الطالب الخبر.
11- أن یُکون الطالب مجموعة من الجمل الخبر فیها مرفوع بعلامات الرفع المختلفة.
12- أن یطابق الطالب بین المبتدأ والخبر فى النوع والعدد.
ثانیًا: محتوى البرنامج:
قامت الباحثة بتصمیم المحتوى واختیار موضوعاته فى ضوء الأخطاء النحویة الشائعة وخاصة الأخطاء النحویة التی ترجع إلى الاختلاف بین قواعد العربیة والإنجلیزیة التى حددتها الدراسة.
ثالثًا: طرائق تدریس البرنامج:
تتعدد طرائق تدریس النحو واستراتیجیاته ،وتختلف فی خطواتها وإجراءاتها إلا أنه لا یمکن الجزم بأن هناک طریقة أفضل من طریقة بشکل مطلق، ولکن ما یمکن الجزم به أن هناک طریقة أکثر ملاءمة من طریقة أخرى فی تحقیق أهداف معینة ، ولذلک دمجت الباحثة الطرائق التدریسیة والاستراتیجیات التعلیمیة لتشکل الاستراتیجیة المناسبة لعلاج الأخطاء النحویة الشائعة ،وقد سارت خطوات الاستراتیجیة کما یلى:
أولًا:الإثارة.
ثانیًا:التهیئة.
ثالثًا:استنتاج القاعدة من القصة المکتوبة.
رابعًا:صیاغة أمثلة جدیدة فى ضوء القاعدة المستنتجة.
خامسًا: استعراض الأمثلة ومناقشتها واستنتاج القاعدة مرة أخرى من هذه الأمثلة الجدیدة.
سادسًا:مناقشة الطلاب فى أخطائهم النحویة الناتجة عن الاختلاف بین اللغتین العربیة والإنجلیزیة.
سابعًا:التقویم.
ثانیًا: تطبیق البرنامج:
یتطلب تطبیق البرنامج ما یلى:
1- التصمیم التجریبی المستخدم فی الدراسة:
استخدمت الدراسة الحالیة فی تطبیق البرنامج تصمیمًا تجریبیًا یعتمد على مجموعة تجریبیة واحدة ، حیث درست هذه المجموعة البرنامج الذی قدمته الدراسة بهدف علاج الأخطاء النحویة الشائعة لدى طلاب الصف الأول الإعدادی .
2- اختیارعینة الدراسة:
تم اختیار عینة الدراسة من طلاب الصف الأول الإعدادی بمدرسة نوتردام دیزابوتر بإدارة الوایلی التعلیمیة بمحافظة القاهرة ، حیث یتمثل طلاب الصف الأول الإعدادى فى فصلین عدد الطلاب بهما ثمانین طالبًا ،ولقد اختارت الباحثة أحد هذین الفصلین وهو أولى (A) لأنه الفصل الذى کان موضع دراسة الباحثة فى الأخطاء النحویة الشائعة وهو أیضًا الذى تقوم الباحثة بالتدریس له ،وبلغ عدد طلاب هذا الفصل أربعین طالبًا.
3- ضبط متغیرات تجربة الدراسة:
للتأکد من فاعلیة البرنامج کان لابد من ضبط المتغیرات الداخلیة فى التجربة،وذلک کما یلى:
أ- العمر الزمنى:
تراوحت أعمار الطلاب فى المجموعة عند بدایة التجربة فى الفصل الدراسى الأول لعام 2018/2019م بین ثلاثة عشر عامًا وأربعة عشر عامًا.
ب- المعلم:
تم التحکم فی هذا المتغیر عن طریق تنفیذ البرنامج بواسطة الباحثة.
4- التطبیق القبلی للاختبار:
طُبق الاختبار تطبیقًا قبلیًا على عینة الدراسة لتحدید مستوى الطلاب قبل تطبیق البرنامج حتى یمکن فى ضوئه حساب الفاعلیة ، ومن ثم أُجرى الاختبار على المجموعة التجریبیة فى یوم الأربعاء 3 أکتوبر عام 2018 م ، وقد خصص للاختبار حصتان.
5- تدریس البرنامج لعینة الدراسة:
دُرس البرنامج طبقًا للإجراءات التالیة:
v إعداد دروس البرنامج:
وقد أُعد هذا المحتوى التطبیقی فی ضوء ما یلی:
1- اختیار الدروس النحویة.
2- توزیع الأخطاء النحویة على الدروس النحویة.
3- إعداد الأنشطة والتدریبات.
4- إعداد الوسائل التعلیمیة.
5- إعداد الدروس للتنفیذ والتطبیق.
6- تطبیق الاختبار بعدیًا:
بعد أن انتهت الباحثة من التدریس ،قامت بتطبیق الاختبار تطبیقًا بعدیًا ،وذلک فى یوم الثلاثاء الموافق 20 نوفمبر 2018 ،ثم صححت الاختبار ورصدت نتائجه باستخدام الأسلوب الإحصائى المناسب ، وهو: اختبار(T- test) للمجموعات المرتبطة.
الفصل السادس
نتائج الدراسة، ومناقشتها، وتفسیرها
أولًا :أهم نتائج الدراسة:توصلت الدراسة الحالیة إلى عدید من النتائج ، وفیما یلى عرض موجز لهذه النتائج:
1- تصمیم برنامج لعلاج الأخطاء النحویة الشائعة لدى طلاب المرحلة الإعدادیة بمدارس اللغات یستند إلى تحلیل الأخطاء والدراسات التقابلیة.
2- فاعلیة البرنامج المقترح فى علاج الأخطاء النحویة الشائعة لدى طلاب المرحلة الإعدادیة بمدارس اللغات من خلال خطوات وإجراءات تدریسیة منتظمة ومرتبة بنظام - فى ضوء الأسس والتوجهات المستخلصة من تحلیل الأخطاء ونتائج الدراسات التقابلیة – مما یجعلها فاعلة فى علاج الأخطاء النحویة الشائعة.
3- وجود فرق دال احصائیًا عند مستوی 0.05 بین متوسطی درجات تلامیذ المجموعة التجریبیة فی القیاس القبلی والقیاس البعدی فی الاختبار التطبیقى ککل لصالح التطبیق البعدی.
4- وجود فرق دال احصائیًا عند مستوی 0.05 بین متوسطی درجات تلامیذ المجموعة التجریبیة فی القیاس القبلی والقیاس البعدی فی کل مبحث نحوى من مباحث الاختبار لصالح التطبیق البعدی.
ثانیًا :توصیات الدراسة:فى ضوء مشکلة الدراسة وما کشف عنه من نتائج توصى الدراسة بما یلى:
1- لما کانت الدراسة الحالیة قد توصلت إلى قائمة بالأخطاء النحویة الشائعة التى تواجه طلاب الصف الأول الإعدادى،لذا توصى الدراسة الحالیة بما یلى:
أ- إعادة النظر فى أهداف تعلیم القواعد النحویة فى الصف الأول الإعدادى فى ضوء هذه القائمة.
ب- الاهتمام بعلاج الأخطاء النحویة الشائعة فى المرحلة الابتدائیة والإعدادیة والثانویة.
ج-عقد دورات تدریبیة وورش عمل لمعلمى اللغة العربیة عن الأخطاء النحویة الشائعة بالمرحلة الإعدادیة ، لتدریبهم على کیفیة علاج الأخطاء النحویة الشائعة لدى الطلاب.
2- لما کانت الدراسة الحالیة قد قدمت برنامجًا لعلاج الأخطاء النحویة الشائعة بالصف الأول الإعدادى ، لذا توصى الدراسة الحالیة بما یلى:
أ- إعادة النظر فی طرق التدریس المتبعة مع طلاب الصف الأول الإعدادى ، بهدف علاج الأخطاء النحویة الشائعة التى تواجههم ، وذلک فی ضوء الإجراءات والخطوات التدریسیة المتضمنة فی البرنامج الحالی.
ب-الاهتمام بأسالیب وطرق وبرامج علاج الأخطاء النحویة الشائعة فی تلک المرحلة، والاعتماد على نصوص وقصص تتناسب وطبیعة الطلاب ومیولهم وبیئتهم وتساعدهم على علاج الأخطاء النحویة الشائعة لدیهم.
ج- تضمین برامج إعداد معلمی اللغة العربیة فی أثناء الخدمة تدریبًا على کیفیة اکتشاف الأخطاء النحویة الشائعة وعلاجها لدى الطلاب خاصة طلاب المرحلة الإعدادیة.
د- اعتماد برامج تعلیم اللغة العربیة ومهاراتها على استخدام البرنامج المقترح الذی یساعد فی علاج الأخطاء النحویة الشائعة التی تواجه الطلاب.
ثالثًا:المقترحات:فی ضوء ما سبق من نتائج وتوصیات قدمتها الدراسة الحالیة یُقترح ما یلى:
1-الاستفادة من قائمة الأخطاء النحویة الشائعة عند وضع المناهج.
2- الإکثار من التدریبات النحویة خاصة فى المواضع التى یکثر أخطاء الطلاب فیها.
3- برنامج قائم على تحلیل الأخطاء ونتائج الدراسات التقابلیة لعلاج الأخطاء النحویة الشائعة لدى تلامیذ المرحلة الابتدائیة بمدارس اللغات.
4- برنامج قائم على تحلیل الأخطاء ونتائج الدراسات التقابلیة لعلاج الأخطاء النحویة الشائعة لدى طلاب المرحلة الثانویة بمدارس اللغات.
5- تطویر کتاب القواعد النحویة فی المرحلة الإعدادیة بما یتناسب مع علاج الأخطاء النحویة الشائعة.
6- برنامج قائم على تحلیل الأخطاء لعلاج الأخطاء الإملائیة الشائعة لدى تلامیذ المرحلة الابتدائیة.
7- برنامج قائم على تحلیل الأخطاء لعلاج الأخطاء الإملائیة الشائعة لدى طلاب المرحلة الإعدادیة.